10 حقائق هامة حول اضطراب طيف التوحد وأسباب ظهوره!

10 حقائق هامة حول اضطراب طيف التوحد وأسباب ظهوره!

الكاتب: Dr. Heba Dorghamتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال: اليوم نسلط الضوء على أهم الحقائق حول اضطراب طيف التوحد عند الأطفال، ومعرفة أنواعه وأهم 10 أسباب رئيسية تساهم في ظهوره، وكيفية التعامل معه بفعالية.
صورة تحتوي على بصمة يدين طفل بالألوان، وبها كلمة Autism كتعبير عن اضطراب طيف التوحد عند الأطفال.
اضطراب طيف التوحد

النقاط الرئيسية:

  •  يؤثر اضطراب طيف التوحد على الأطفال والعائلات، ما يدفعهم إلى معرفة السبب والبحث عن طرق فعالة لعلاج المرض.
  • لا يوجد سبب واحد محدد يُعزى إليه التوحد، فهو نتيجة عوامل وراثية وبيئية، والكثير من الأسباب الأخرى.
  • لا يوجد علاج واحد للشفاء من المرض تمامًا، لكن يمكن التخفيف من أعراض طيف التوحد بعدة طرق تسهل على الطفل التعايش معه.

يختلف تأثير اضطراب طيف التوحد من شخص لآخر، حيث يمكن أن تتراوح الأعراض بين بسيطة ومعقدة، ولكن يظل التحدي الرئيسي للشخص المصاب هو الصعوبة في فهم العالم الاجتماعي والتفاعل معه بشكل طبيعي. 

يُعتبر التوحد من الاضطرابات العصبية التي تتطلب فَهمًا دَقيقًا وَتَعَامُلًا خَاصًّا، فهو يؤثر على قدرة الفرد على التفاعل مع الآخرين وفهم مشاعرهم وتبادل المعلومات معهم. سنتعرف في هذا المقال ماهو الطيف التوحدي ومتى تظهر اعراض اضطراب طيف التوحد؟ متحدثين عن جوانب مختلفة من هذا المرض، وذلك من أول تعريفه وتشخيصه وأسبابه إلى التعامل مع أعراضه.

ماهو اضطراب طيف التوحد؟

اضطراب طيف التوحد بالانجليزي يعني (Autism spectrum disorder)، وهو اضطراب عصبي نمائي يؤثر على تطور التفاعل الاجتماعي عند الأطفال المصابون، تظهر أعراضه عمومًا في أول عامين من حياة الطفل. 1

أنواع طيف التوحد

في الواقع، إن مفهوم اضطراب التوحد يعود إلى اختلاف في طريقة عمل دماغ الأطفال المصابون، هذا الاختلاف يولد به الطفل ولا علاقة له بأسلوب التربية أو نوع طعام الطفل وغيرها. يختلف تأثير هذا الاضطراب من شخص لآخر، ومن الأنواع الشائعة لهذا الاضطراب ما يلي: 2

التوحد الكلاسيكي (Autistic disorder)

صورة طفل يلعب بمفردة في هدوء، وخلفه والده الذي يجلس على الاريكة وبيده محمولة الخاص، كتعبير عن رغبة أطفال التوحد في الإنعزال.
أنواع التوحد عند الأطفال

هو الشكل الأكثر شيوعًا والأشد تأثيرًا من اضطراب طيف التوحد، وبالتالي هو حالة خطيرة يكون فيها الشخص معروف بالكلام المحدود للغاية، كما يميل إلى الانطواء اجتماعيًا وقضاء الكثير من الوقت بمفرده في القيام بأشياء متكررة.

متلازمة أسبرجر (Asperger Syndrome)

يمكن للأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر التواصل جيدًا لفظيًا بما يكفي للقيام بوظائفهم، لكنهم في الغالب يعانون صعوبة التفاعل الاجتماعي، مع ذلك قد يعيشون حياة ناجحة، فهو أحد أنواع طيف التوحد البسيط.

التوحد ذو التأخر النمائي (PDD-NOS)

يظهر هذا النوع بعض أعراض التوحد عند الأشخاص، لكن ليس هناك معايير محددة لتشخيصه ضمن اضطراب طيف التوحد، أي أنه من أخف الأنواع، ولقد أوضح المعهد الوطني للاضطرابات العصبية، أن الأطفال التي شخصت بهذا النوع في مرحلة الطفولة يمكن أن تحمل نوع أخر من طيف التوحد.

متلازمة ريت (Rett syndrome)

هو نوع من اضطراب طيف التوحد يظهر عند الإناث ويكون نتيجة عامل وراثي، وهو نوع نادرًا عند الأولاد لأنه يحدث على الكروموسوم x، يؤثر على الكلام، والمشي، والأكل، والتنفس. تشخص متلازمة ريت عند الأطفال من عمر 6-18 شهر، وتحدث في ولادة واحدة من كل 10 آلاف ولادة من الإناث.

في الحقيقة، هذه الأنواع كانت حسب تصنيفات عام 2013م، لكن الآن يعرف التوحد باضطراب طيف التوحد، فلماذا سمي اضطراب طيف التوحد بهذا الاسم؟ سمى بذلك الاسم، تبعًا لمستوي الأعراض المصاحبة له، حيث يمكن أن يصنف في الوقت الحالي إلى التوحد عالي الأداء، والتوحد منخفض الأداء، والتوحد الكلاسيكي. 3

ما هي أعراض اضطراب طيف التوحد؟

عند سؤالنا عن الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، قد تدور عدة أسئلة في أذهاننا هي: هل طيف التوحد مرض عقلي؟ وهل هناك فرق بين التوحد و طيف التوحد؟ وما هو طيف التوحد الخفيف؟ واصل القراءة لتعرف الجواب…

لا يصنف التوحد كمرض عقلي، هو فقط اضطراب عصبي نمائي يؤثر في وظائف الدماغ، ويسبب مشكلات كبيرة في التفاعل الاجتماعي. أيضًا هناك فرق بين التوحد وطيف التوحد، فالتوحد يشير إلى التوحد الكلاسيكي الذي يصاحبه صعوبات شديدة في التواصل الاجتماعي، بينما مفهوم طيف التوحد أوسع وأشمل فهو يعبر عن جميع مستويات طيف التوحد الشديدة والبسيطة أيضًا. 4

من أهم أعراض طيف التوحد بعمر ٣ سنوات ما يلي:

صعوبات في التواصل الاجتماعي، وكيفية تعامله مع الآخرين

حيث قد يلاحظ الأهل ومقدمو الرعاية الصحية، اختلافاً في التفاعل الاجتماعي للطفل مثل:

  • لا ينظر الطفل إلى الأشياء التي تشير إليها.
  • لا يستجيب لاسمه.
  • لا يهتم بالكثير من الألعاب، ولا يحاول اكتشاف ما حوله.
  • يتحدث على نطاق ضيق.
  • لديه صعوبة في التعبير عن مشاعره، ولا يفهم مشاعر الآخرين.

السلوكيات والأنشطة والاهتمامات المقيدة

يقوم الطفل ببعض السلوكيات التي تعتبر من علامات التوحد عند الاطفال، وهي:

  • يكرر نفس الحركة كثيرًا، مثل الدوران حول نفسه، رفرفة اليدين بشكل مبالغ.
  • يكرر نفس الكلام والعبارات باستمرار.
  • يكون أكثر حساسية أو أقل حساسية عن الآخرين في الاستجابة للضوء، أو الصوت.
  • قد يعانون بعض الاضطرابات في النوم، وظهور مشكلة التبول الليلي عند الأطفال بشكل مبالغ فيه.

أسباب ظهور اضطراب طيف التوحد عند الأطفال

صورة طفل صغير يجلس على الأرض واضعًا يده على رأسه في ضجر، لتعبر عن اضطراب طيف التوحد عند الأطفال وأسبابه.
الأسباب المختلفة لاضطراب طيف التوحد عند الأطفال

لا يوجد سبب واحد يمكن أن يُعزى إليه الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD)، وتشير الدراسات الحديثة إلى بعض العوامل المحتملة التي قد تساهم في تطور مرض التوحد، منها: 5

  1. العوامل الوراثية والجينية: لقد أظهرت الأبحاث أن التوحد قد يكون موروثًا في بعض العائلات، وقد تصل نسبته لأكثر من 30% من الحالات.
  2. العوامل البيئية: مثل التعرض للمواد السامة أو الملوثات البيئية والمعادن الثقيلة، والتي قد تلعب دورًا في تطور طيف التوحد، خاصة خلال فترات الحمل أو في السنوات الأولى من الحياة.
  3. التسمم بالزئبق: هناك جدل حول ما إذا كان التسمم بالزئبق (مثل اللقاحات التي تحتوي على ثيميروسال) يرتبط بالتوحد. ومع ذلك، لا توجد  حتى الآن أبحاث قوية تدعم هذا الادعاء بشكل قاطع.
  4. العوامل العصبية: حيث أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون اضطراب طيف التوحد لديهم اختلافات في تركيب الدماغ ووظائفه، مثل زيادة الحجم في بعض مناطق الدماغ أو تباين في نشاط بعض المناطق الدماغية المسؤولة عن اللغة والتواصل الاجتماعي.
  5.  العوامل الهرمونية: تشير بعض الدراسات إلى أن الاختلالات في الهرمونات خلال فترة الحمل (مثل زيادة مستويات هرمون التستوستيرون) قد تؤثر على نمو الدماغ وتزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
  6. بعض الأدوية: تناول الأم الحامل لبعض الأدوية مثل حمض الفالبرويك والثاليدوميد، يزيد من ارتفاع خطر الإصابة بالتوحد أيضًا. 6
  7. عوامل الولادة: تعرض الطفل لمشاكل أثناء الحمل أو الولادة مثل الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، أو قلة الأوكسجين قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
  8. النظام المناعي: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن اختلالات استجابة الجهاز المناعي قد تلعب دورًا في تطور التوحد.
  9. العدوى الفيروسية: هناك بعض الأدلة على أن التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية خلال فترة الحمل قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالتوحد.
  10. العمر المتقدم للأب: أظهرت بعض الدراسات أن الأباء الأكبر سنًا قد يكونون أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابون بالتوحد. 7

هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟

صورة طفل مصاب بالتوحد يجلس على الأرض بجوار أخصائية العلاج السلوكي والتي تدون بعض الملاحظات، كتعبير عن أهمية العلاج السلوكي في التخفيف من أعراض التوحد.
العلاج السلوكي ودوره في التخفيف من التوحد

لا يشفى الطفل كليًا من المرض، حيث يعتمد علاج طيف التوحد على تقليل الأعراض، سواء باستخدام تحليل السلوك التطبيقي، أو النهج التنموي الذي يعتمد على تحسين النطق واللغة، أو باستخدام العلاجات التعليمية لذوي اضطراب طيف التوحد والتي تعتمد على التعليم البصري.

أيضًا هناك بعض الأدوية التي تخفف من أعراض طيف التوحد عند الكبار أو الأطفال، فهي تحسن من وظائف الأفراد المصابة باضطراب طيف التوحد عن طريق إدارة مستويات الطاقة العالية لديهم، والحد من السلوكيات المؤذية للذات مثل: عض اليد أو ضرب الرأس، كما أنها تساعد في إدارة المشكلات النفسية مثل: القلق والاكتئاب، وتعالج بعض المشكلات الطبية مثل: النوبات المتكررة، ومشاكل النوم، ومشاكل المعدة. 8

الأسئلة الشائعة حول مرض طيف التوحد عند الاطفال


ختامًا، لا يشير ضعف التواصل الاجتماعي عند الأطفال دائمًا إلى الإصابة باضطراب طيف التوحد، فقد يدل على سلوك الطفل الانطوائي؛ لذا ينصح باستشارة مختص عند ظهور أحد الأعراض الموضحة أعلاه، حيث يمكن أن يُحدث التدخل المبكر فرقًا كبيرًا في حياة الطفل.

الملخص

لقد أوضحنا أهم معلومات عن طيف التوحد، حيث يعرف اضطراب طيف التوحد (ASD)، بأنه اضطراب نمائي عصبي يؤثر على التواصل الاجتماعي والسلوك، ويظهر منذ الطفولة المبكرة بأعراض متفاوتة الشدة. يشمل أنواعًا مختلفة، مثل التوحد الكلاسيكي، ومتلازمة أسبرجر، والتأخر النمائي بالإضافة إلى متلازمة ريت. تتمثل الأعراض الأساسية للتوحد في صعوبات التواصل الاجتماعي مثل ضعف التواصل البصري وتأخر اللغة، إلى جانب سلوكيات واهتمامات مقيدة مثل تكرار الحركات والالتزام بروتين صارم. ورغم أن التوحد لا يختفي تمامًا، إلا أن التدخل المبكر والدعم العلاجي المناسب يمكن أن يساعد الطفل بشكل كبير على تحسين مهاراته الحياتية والاجتماعية.


شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

رأيك يهمنا!
عزيزنا زائر مدونة رعاية طفلي،
نشكر لك وقتك الثمين الذي تقضيه في تصفح محتوى مدونتنا. نحن نسعى دائمًا لتقديم مقالات مفيدة وشاملة تغطي جوانب رعاية الأطفال وصحتهم وتعليمهم، ونؤمن أن ملاحظاتك وتعليقاتك تساهم بشكل كبير في تحسين جودة ما نقدمه.

إذا كانت لديك أي ملاحظات، اقتراحات، أو استفسارات حول موضوعات المدونة، فلا تتردد في مشاركتها معنا. رأيك هو الدافع الأساسي لنا لمواصلة التطور وتقديم محتوى يلبي احتياجاتك وتوقعاتك.

يمكنك ترك تعليق أسفل المقالات أو التواصل معنا مباشرة عبر صفحة اتصل بنا. نحن هنا لنستمع إليك ونعمل على تحسين تجربتك دائمًا.
شكرًا لك على ثقتك بنا ومشاركتك معنا في بناء مجتمع يهدف إلى تربية جيل واعٍ ومثقف.
تحياتنا،
فريق عمل مدونة رعاية طفلي

ليست هناك تعليقات

2721375591886366978

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث